[center][b]ما هوَ لي..
العرّافةُ لا تُغريني الآنَ
ولا الأبراجُ
ولا الصَدَفُ المسكونُ بصوتِ الموجِ
وطعمِ الملحِ ورائحةِ الحلمِ الغجريْ
صار سواءً أن يقتات البحرُ قصورَ الرملْ
أو أن تنفضَ عن عينيكَ نعاسَ الوقتْ
أو ترتادَ دروبَ الرفضِ على صهوةِ فرسٍ مجنونْ
عِشْ في حذرك حتى الموتْ
واحسب خطوَك قبل عبورِ الشارعِ
قبل صعودِ سلالمَ بيتِك
قبل الشفع وقبل الوترِ وبعد القبرِ
وصارع وشماً في ناصيةِ الزمنِ الفائت
لا يعنيني أن يوقظك الوخزُ
ولا يشغلني شَيءٌ حول مداراتِ الأحلامْ
ما هوَ لي
سيجوب الوقتَ إلى حينٍ
وسيرقص فوق سنام الجمر إلى حينٍ
أثَرٌ كرفيفِ فراشاتٍ في أقصى الأرضْ
سيفكك أحجيةَ الحلقاتِ المنسية
سيقدم أحداثا ويؤخر أحداثا أخرى
ويبدّل كرةَ النارِ بماء الوردْ
ما هوَ لي
يأتيني سعياً
لن أخطفهُ مِن بينِ كفوف الأقزامْ
لن تلمح أعينُهم أطرافَ ردائي الورديْ
ما هوَ لي
سيُفرِّع أجنحةً عطْشَى ويطير إليْ